قبل ثلاثين عاما التقى في حديقة البيت الأبيض بواشنطن الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون للتوقيع على اتفاق ظن أغلبية مراقبيه أنه مقدمة لإشاعة السلام في الشرق الأوسط.
جمعت اتفاقية أوسلو الأولى بين إسحاق رابين وياسر عرفات، وكان الأول رئيسا لوزراء إسرائيل، وكان الأخير زعيما لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تصافح الرجلان في لفتة مهمة أدت مع توقيع الاتفاق إلى حصولهما في العام التالي على جائزة نوبل للسلام إلى جانب وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز.
والآن، بات ثلاثتهم في عداد الأموات، وقضى أولهم -وهو رابين- في ظروف تتصل مباشرة بتوقيعه اتفاق أوسلو.
والمؤكد أن عملية السلام التي كان من المفترض أن يبدأها الاتفاق قد ولدت ميتة مع استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية، كما أن الاتفاق لم يسهل حصول الشعب الفلسطيني على دولة مستقلة.
Comments